![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEik7Odj4wvxTXIEim6GVpQaXARNZaIpsqCU3Zc81R0lB3l6SjEhY84PoFjkCAxIEIXTyJR59Ed6nhijjRXfn4A-ipKTdNyGyTtXhLZD5v9A5ILN_3XLhXs4tzvE3Pzus7nnzIKYEWkY_aI/s320/101152162_a59da9b562.jpg)
المحطة الأولى : الأسكندرية
( 20 ،21، 22 /10 / 2007 م )
كانت أروع ثلاث أيام مرت في حياتي .. كانت تلك زيارتي الأولى لمدينة الأسكندرية .. عروس البحر الأبيض المتوسط .. حضرنا فيها
وحدث فيها ما حدث .. وفي أثناء الرحلة .. تمرض إحدى زميلاتنا .. وتصاب بإعياء شديد .. ويتغير مسار الرحلة .
المحطة الثانية : الأسكندرية
بعد فترة شاقة .. ملأتها الضغوط ورهبة الامتحانات ... قررت أنفسنا الترويح عنها .. فلبينا لها طلبها .. واخترنا الاسكندرية مكاناً لذلك ..
بدا اليوم جميلاَ ممتعاً .. إلى أن شعرت نهى بألم يكان يقتلها .. رأيت التعب باديا في عينيها .. وما نجد أنسنا الا في - سيارة أجرة – نرجوه الاسراع بنا الى أقرب مشفى .. وقد كان ..
مستشفى الاسكندرية الجامعي
ذلك المشفى الذي رأت عيناي فيه العجب .. أم ملهوفة على ابنها .. يكاد يلفظ أنفاسه .. وجهه كطينة صلصال مختلطة الألوان .. وقفت تلك الـ ..... طبيبة .. لتقول بكل برود .. بإمكانك معاودة المشفى يوم الأحد القادم .. فلا توجد عيادات الآن .. والأم ستقبل قدميها حتى تهم بنجدة ولدها الصغير ... وقد استثار هذا الالحاح غضب الطبيبة فهمت بالــ زعيق في وجه تلك الأم ..- الغلطة غلطتك .. انتو تغلطوا وترموا بلاويكم علينا - وأنا استشيط غضبا منها .. فدنوت منها لأسألها عن مسكن يسكن آلام صديقتي .. وترد علي بوجود مسكن أشبه بالملبس في تأثيره .. وأنه لايوجد حقنة مسكنة .. ولا تعلم باسم أقراص .. يعلمها طالب في السنة الإعدادية .. هذا ونحن في مستشفى جامعي .. تحدثني طبيبة "
وتغير مســـــار الرحلة ....
المحطة الثالثة : الاسكندرية
( 22/2/2008 )
هذا اليوم الذي لن تنساه ذاكرتي .. فقد كان يوماً ملؤه الأحداث .. فلم تكن معي نهى هذه المرة .. لن أدخل في التفاصيل .. سأوافيكم الطريف منها
مرت الساعات ونحن نلهو ونلعب .. نتجول في اركان القلعة .. ونخرج لنجلس على تلك الصخور أمام تلك القلعة .. يحيطنا البحر ..
كانت لنا جولة في المنتزه .. اخذنا بالتقاط الصور الفريدة من نوعها باعتقادي .. لي ولصديقاتي في اجمل تلك الاماكن
وما أن انظر إلى قدماي حتى أرى خرقة وليس حذاء .. لقد تهتك تماما بفعل لعبي فيه بالبحر وسيري على الصخور .. أشرت إلى صديقتي بأن .. "" يلا ... يبقى يلاا "" لتبدأ رحلة البحث عن حذاء .. وقد كان .. وجدت اخيرا محلا للأحذية .. وقد سمع الرجل جملة لا اعتقد انه سمعها في حياته – اختر لي حذاء مهما كان شكله او سعره – فبالتأكيد لم يطلب أحد منه قط ان يختار هو الحذاء .. نظر الي بابتسامة عريضه .. شكله هيستغل كل كلمة قلتها .. واخد يأتي لي باحذية .. لم تكن تعجبني تعجبني .. فيقول لي .. أمال لو قلتيلي انك الي هتختاريه هتعملي ايه ؟؟ لقد ضحك أصحاب المحل ضحكاً لم يضحكوه في حياتهم .. وقد كنت أنا بالتأكيد راسمة البسمة على وجوههم !!!!.. أتعلمون .. كنت طوال الرحلة أفكر في الهدية أو التذكار الذي سأعود منه من تلك الزيارة .. وقد كان ذاك الحذاء .. عدنــــــــاااااااااااااااااا
عدت أدراجي الى المنتزه لنبدأ رحلة العودة إلى حبيبتي المنصورة .. ليتكرر نفس السيناريو .. فتاة تصاب بألم شديد حاد .. يعم المكان حالة من الاستنفار .. قررنا العقار الذي تحتاجه .. فالباص كله صيادلة .. على أمل أن نرى خيال صيدلية واحدة .. لايوجد .. عجباً " مش بتقولوا الصيدليات ملت البلد " !!!
وتغير مســــــــــــــار الرحلة .. ليستقر الباص بنا أمام مشفى في قرية – بالتأكيد ليست سياحية – ولم يسعدني الحظ بدخول تلك المشفى .. واخذنا باستئناف رحلة العودة .
المحطة الرابعة : القاهرة
( 9/3/ 2008 )
EPICO
في تلك الرحلة .. تغير مسار الرحلة مرتان
كان من المقرر ان نذهب الى الـ AZHAR BARK
بعدها ذهبنا للتجول في المحال التجارية في القاهرة .. وجاءت ساعة العودة ... في الطريق .. يتكرر السيناريو نفسه ..نسمع صراخ فتاة من شدة الألم .. لقد كان القولون العصبي .. لابد من ايجاد اية صيدلية او مشفى حالا .. ولكن .. دون جدوى .. اضطررنا الى تغيير مسااااااااااار الرحلة .. لندخل الى داخل مدينة ميت غمر .. الى المشفى هناك بمنطقة تدعى دقادوس .. وبالتأكيد .. لم تكن مدرجة في خريطة الرحلة ..
المحطة الخامسة : القاهرة
(22 / 3/ 2008 ) ......... تلك النكته
كان أول يوم من أيام الكورس المعد لطلبة الكليات العلمية العملية ..
Preparing scintific researches course " in .. Cairo International Coference Center
كان وصولنا ميسرا .. وقد استمتعنا بلعبة الأسئلة .. والاستماع الى الردود .. التي كانت في الغالب .. مضحكة جدا ..أو غريبة بعض الشيء
بعد ان انتهينا من الكورس .. امتطينا الحافلة – حلوة امتطينا دي - .. لنقرر ما هي محطتنا التالية .. حدث خلاف في الآراء وحدثت مشاده بين زميل لنا وزميلة .. وينتهي الأمر بقرار العودة الى المنصورة .. كنت انا ونهى قد قررنا الذهاب إلى صديقتها الحبيبة نسرين .. بعد ان قامت بسلامة الله من عملية صعبة .. واستأذناهم في اي ننفصل عنهم ويكملوا هم برنامج الرحلة .. قرروا ايصالنا الى اقرب مكان يوصلنا لوجهتنا .. وقد كان .. وهممت بالنزول وإذا ارى السيناريووو يتكرر ..
كانت هي تلك الزميلة التي تشاجرت منذ قليل .. لأرى تجمعاً من الفتيات حولها وقد وجدت صعوبة وضيق شديد في التنفس .. رأيت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف .. ياالهي .. كان كل من في الحافلة من كليات الطب والصيدلة .. مافعله الأطباء الاجلاء أن نزلوا من الحافلة لتتولى الفتيات امرها .. قالوا لي ان الامر بسيط وانا بامكاني انا ونهى الذهاب
هممنا بالذهاب وما ان مشينا مسافة ليست بالقصيرة وإذ نرى زميلا لنا يركض بسرعة .. انها ركضة ليست عادية .. انها تدل ان شيئا ما قد حدث ..
وجدنا انفسنا نعود ادراجنا بسرعة .. وبلهفة وخوف .. لنسأل ماذا حدث .. وإذ بي أرى االفتاة محمولة بين يدي خطيبها في الشارع وهي متشنجة تماما .. كل من في الحافلة يبكي .. يعود ذاك الزميل ومعه سيارة الاسعاف .. لتهرع بنا الى اقرب مشفى ...وما أدراك ما ذاك المشفى ؟؟!! ويعود معي ذاك السيناريو ..
في تلك اللحظة .. كانت الصدمة تغمرني .. رؤيتي لتلك الفتاة بهذه الحالة .. وهي – مرمية – على سرير في ذلك المشفى الوضيع – مسشتفى ناصر بشبرالخيمة -.. لم أر في حياتي انخفاضاً في مستوى الخدمات اكثر من هذا .. كل الناس تفكر حين دخلت المشفى في صحة الفتاة .. وانا سائرة اتعجب الى حال هذه البلد .. لم تكن كاميرا الموبايل من يلتقط الصور حينها .. بل كانت عيناي هي ملتقطة الصور .. لقد كانت مقبرة وليست مستشفى ... دخلت لأرى زميلتي .. وارى معها قمة البرود على وجهة الطبيبة - ينطق هاأنذا - ..
نريد أنبوبة أكسجين .. هذا ما كنت اسمعه .. لقد حملها زملائي بأيديهم ليوصلوها الى الحجرة .. بل الجحر الذي تنام فيه زميلتنا المتعبة .. اين الكمام ؟؟ .. ليذهب احد منكم ليأتي به من الصيدلية المجاورة .. – يااااااااااااااسلااااااااااااااااااااااااااااااااام - .. حقاً من ذوات الدم البارد ..
استوقفني ذلك الموقف لأسألها .. أليس من المفترض أن تكون تلك مستشفى أم ماذا ؟؟ تلتفت إلي بكل .... لتقول : دي مستشفى استقبال يا آنسة .. حقا استفزتني كلمتها .. لأقول : اليس من المحتم بكونها مستشفى استقبال ان تكون قد جهزت على أعلى مستوى .. لتؤدي افضل الخدمات .. ؟؟ ضحكت ضحكة تهكم .. وذهبت !!
خيم المكان غيمة سوداء .. صمت رهيب .. يصحبه أنين وبكاء .. ساعتها .. كنت انظر الى كل من حولى .. الصمت يقتلني ..والدهشة تغمرني لأتذكر ما مررت به من محطات .. في كل محطة .. كان يتكرر معي نفس السيناريو .. نذهب لغرض ما .. يصاب احد ما ..- وفي الغالب كانت كلها نفس الحالة -.. يتغير مسار الرحلة .. لأذهب إلى اماكن لم أكن لأذهبها في حياتي ......