Friday, September 12, 2008

على قدر ما تعطي الحياة ... تعطيك ..


وبعد غياب طويل .. أعود :)
وهذه تحياتي أزفها إليكم .. ربما أعود اليوم بعد فترة ليست بالقصيرة ..لم يكن غيابي لفراغ في حياتي أعيشه ،أو لخلوها من أحداث تستحق السرد والمناقشة .. ولكن على النقيض .. فربما لكونها مليئة بالأحداث..أجدها دفعتني بعيداً عن تدويني لها ..
ولكن .. هاأنذا اليوم أعود إليكم ..اعود إلى مدونتي .. أعود .. بقصة قرأتها ..لم أستطعْ كتمان مافيها من معان ودروس وعبر ..
أبدأها بسؤال ..
لماذا يقول البعض أن الحياة لم تبتسم له ... أفلا يسأل نفسه ..هل ابتسم هو لها ؟؟!!1
لماذا لا أجد توفيقا مثل فلان .. هل عملت أنت لتنال ذلك التوفيق ؟؟!!

هيا بنا إذن نبدأ ..
يحكى أن أحد الحكماء خرج يوماً مع ابنه بعيدا عن صخب المدينة .. ليريه تضاريسها


،

وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت قائلا : ومن أنت؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت؟

انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت


فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :"أنت جبان"
فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم ..تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس

تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي :" إني أحترمك "

كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار" إني أحترمك " ..

عجب الشاب من تغير لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً: " كم أنت رائع " فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى
.. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها ..
إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها


الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..


إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..

وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..

إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..

وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك .. وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً


لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء




هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة..

ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت

وهكذا تعلمت أنا .. هكذا هي الحياة .. إعط لتأخذ .. وعلى قدر إعطائك .. تأخذ منها ..
فكر فيما ستؤول إليه حياتك .. إن قدمت للناس ما تريد منهم تقديمه إليك ..

فلن يبتاعك البائع شيئا .. إن لم تعطه أولا قدر طلبك
أتمنى من الله حقاً أن أبدأ في تطبيق ما تعلمته .. فربما لو كنت قرأتها سابقاً لجنبتني بعضاً من المشاكل ..


تحياتي ..:)

ramadan kareem


ImageChef.com Flower Text

Wednesday, May 21, 2008

ادعولي ..

محتاجة دعواتكم بجد ...شفتوا حالتي بقت عاملة إزاي ...!!!!!1

!!!

Tuesday, April 8, 2008

كذبة إبريل ..

موسوعة ويكيبيديا .. تعلن


اضراب في مصر ضد الغلاء والفساد يؤدي إلى إعتقال عدد من المعارضين ( 6 إبريل - 2008) ز

أعتذر منك يا موسوعتي العظيمة ... لقد سطرت بين أوراقك ... كذبة ..


كانت تلك .... كذبة إبريل لعام 2008


جاء اليوم الذي ينتظره الجميع ... ولكن ..ربما أخطأنا العد .. أهو ال 6 من إبريل حقا .. ربما كان الاول .. الثاني .. الرابع ..
إذا .. فأين الإضراب .. أين المظاهرات .. أين المطالبات ... أين اختفى ذاك الصوت المعارض الرافض لما حوله من ..."- كما يقولون-" غلاء .. فساد .. اضطهاد .. .. من الذي استطاع أن يخرس ذلك الصوت ؟؟

حقاً لقد كان ذاك اليوم نكتة .. ولكن لا تستدعي الضحك .. وإنما توجب البكاء ..

وانتفضت المحلة ... أملا في أن تطرب أذننا بمسيرة سلمية مطالبة بالتغيير ... ولكن .. أين كان هذا ؟؟ ماالذي يحدث ...

لقد كانت أشبه بانتفاضة فلسطين .. بانتفاضة أطفال الحجارة .. لم تكن تلك مظاهرة .. لقد كان تخريب ......منظم ربما ..؟؟!! لا أعلم

الذي أعلمه .. هو أن ماحدث .. مرفووووض .. مرفووووض .. مرفوووووووض يا ولدي ...



وأتساءل .. لماذا لا تُسمَع مطالبنا بكل يسر ؟.. هل يجب أن تطرح الجثث أرضاً .. ويتلبد الجو دخاناً ... كي تبدأ اللآذان في الاستسلام لسماع الصراخ ..


أتودون سماع الصراخ ...؟؟؟

إليكم ..

... ما يصرخ به لسان الشعب المصري



انتفاضة المحلة (6ابريل2008) تصوير: د. عبقرينو

Sunday, March 23, 2008

ترى .. ماهي تلك الرسالة ؟؟




محطات

المحطة الأولى : الأسكندرية

( 20 ،21، 22 /10 / 2007 م )


كانت أروع ثلاث أيام مرت في حياتي .. كانت تلك زيارتي الأولى لمدينة الأسكندرية .. عروس البحر الأبيض المتوسط .. حضرنا فيها

فعاليات المؤتمر السنوري ال 12 لـ طلاب الصيدلة الذي ينظمه الـ
EPSF ,,

وحدث فيها ما حدث .. وفي أثناء الرحلة .. تمرض إحدى زميلاتنا .. وتصاب بإعياء شديد .. ويتغير مسار الرحلة .


المحطة الثانية : الأسكندرية
(24/ 1/2008 )

بعد فترة شاقة .. ملأتها الضغوط ورهبة الامتحانات ... قررت أنفسنا الترويح عنها .. فلبينا لها طلبها .. واخترنا الاسكندرية مكاناً لذلك ..
بدا اليوم جميلاَ ممتعاً .. إلى أن شعرت نهى بألم يكان يقتلها .. رأيت التعب باديا في عينيها .. وما نجد أنسنا الا في - سيارة أجرة – نرجوه الاسراع بنا الى أقرب مشفى .. وقد كان ..
مستشفى الاسكندرية الجامعي
ذلك المشفى الذي رأت عيناي فيه العجب .. أم ملهوفة على ابنها .. يكاد يلفظ أنفاسه .. وجهه كطينة صلصال مختلطة الألوان .. وقفت تلك الـ ..... طبيبة .. لتقول بكل برود .. بإمكانك معاودة المشفى يوم الأحد القادم .. فلا توجد عيادات الآن .. والأم ستقبل قدميها حتى تهم بنجدة ولدها الصغير ... وقد استثار هذا الالحاح غضب الطبيبة فهمت بالــ زعيق في وجه تلك الأم ..- الغلطة غلطتك .. انتو تغلطوا وترموا بلاويكم علينا - وأنا استشيط غضبا منها .. فدنوت منها لأسألها عن مسكن يسكن آلام صديقتي .. وترد علي بوجود مسكن أشبه بالملبس في تأثيره .. وأنه لايوجد حقنة مسكنة .. ولا تعلم باسم أقراص .. يعلمها طالب في السنة الإعدادية .. هذا ونحن في مستشفى جامعي .. تحدثني طبيبة "

وتغير مســـــار الرحلة ....

المحطة الثالثة : الاسكندرية
( 22/2/2008 )



هذا اليوم الذي لن تنساه ذاكرتي .. فقد كان يوماً ملؤه الأحداث .. فلم تكن معي نهى هذه المرة .. لن أدخل في التفاصيل .. سأوافيكم الطريف منها
مرت الساعات ونحن نلهو ونلعب .. نتجول في اركان القلعة .. ونخرج لنجلس على تلك الصخور أمام تلك القلعة .. يحيطنا البحر ..
كانت لنا جولة في المنتزه .. اخذنا بالتقاط الصور الفريدة من نوعها باعتقادي .. لي ولصديقاتي في اجمل تلك الاماكن
وما أن انظر إلى قدماي حتى أرى خرقة وليس حذاء .. لقد تهتك تماما بفعل لعبي فيه بالبحر وسيري على الصخور .. أشرت إلى صديقتي بأن .. "" يلا ... يبقى يلاا "" لتبدأ رحلة البحث عن حذاء .. وقد كان .. وجدت اخيرا محلا للأحذية .. وقد سمع الرجل جملة لا اعتقد انه سمعها في حياته – اختر لي حذاء مهما كان شكله او سعره – فبالتأكيد لم يطلب أحد منه قط ان يختار هو الحذاء .. نظر الي بابتسامة عريضه .. شكله هيستغل كل كلمة قلتها .. واخد يأتي لي باحذية .. لم تكن تعجبني تعجبني .. فيقول لي .. أمال لو قلتيلي انك الي هتختاريه هتعملي ايه ؟؟ لقد ضحك أصحاب المحل ضحكاً لم يضحكوه في حياتهم .. وقد كنت أنا بالتأكيد راسمة البسمة على وجوههم !!!!.. أتعلمون .. كنت طوال الرحلة أفكر في الهدية أو التذكار الذي سأعود منه من تلك الزيارة .. وقد كان ذاك الحذاء .. عدنــــــــاااااااااااااااااا

عدت أدراجي الى المنتزه لنبدأ رحلة العودة إلى حبيبتي المنصورة .. ليتكرر نفس السيناريو .. فتاة تصاب بألم شديد حاد .. يعم المكان حالة من الاستنفار .. قررنا العقار الذي تحتاجه .. فالباص كله صيادلة .. على أمل أن نرى خيال صيدلية واحدة .. لايوجد .. عجباً " مش بتقولوا الصيدليات ملت البلد " !!!

وتغير مســــــــــــــار الرحلة .. ليستقر الباص بنا أمام مشفى في قرية – بالتأكيد ليست سياحية – ولم يسعدني الحظ بدخول تلك المشفى .. واخذنا باستئناف رحلة العودة .

المحطة الرابعة : القاهرة
( 9/3/ 2008 )

EPICO
الشركة المصرية للصناعات الدوائية .. تلك كانت وجهتنا .. كان يومأ رااااااااااائعا بكل ما في الكلمة من معنى .. تجولنا في الشركة .. لفتت حماستي ونهى .. نظر الجميع .. خاصة العامليين بالشركة .. ووجدنا منهم القدر الكبير من الاهتمام .. ماعلينا
في تلك الرحلة .. تغير مسار الرحلة مرتان
كان من المقرر ان نذهب الى الـ AZHAR BARK
ولكن لعطل فني في الباص اضطررنا للوقوف في مكان غريب لساعات طويلة .. تعملت فيه بعضا من أساسيا لغة الإشارة واستمتنا بوقتنا والتقطنا الصور ..
بعدها ذهبنا للتجول في المحال التجارية في القاهرة .. وجاءت ساعة العودة ... في الطريق .. يتكرر السيناريو نفسه ..نسمع صراخ فتاة من شدة الألم .. لقد كان القولون العصبي .. لابد من ايجاد اية صيدلية او مشفى حالا .. ولكن .. دون جدوى .. اضطررنا الى تغيير مسااااااااااار الرحلة .. لندخل الى داخل مدينة ميت غمر .. الى المشفى هناك بمنطقة تدعى دقادوس .. وبالتأكيد .. لم تكن مدرجة في خريطة الرحلة ..

المحطة الخامسة : القاهرة
(22 / 3/ 2008 ) ......... تلك النكته

كان أول يوم من أيام الكورس المعد لطلبة الكليات العلمية العملية ..

Preparing scintific researches course " in .. Cairo International Coference Center


كان وصولنا ميسرا .. وقد استمتعنا بلعبة الأسئلة .. والاستماع الى الردود .. التي كانت في الغالب .. مضحكة جدا ..أو غريبة بعض الشيء
بعد ان انتهينا من الكورس .. امتطينا الحافلة – حلوة امتطينا دي - .. لنقرر ما هي محطتنا التالية .. حدث خلاف في الآراء وحدثت مشاده بين زميل لنا وزميلة .. وينتهي الأمر بقرار العودة الى المنصورة .. كنت انا ونهى قد قررنا الذهاب إلى صديقتها الحبيبة نسرين .. بعد ان قامت بسلامة الله من عملية صعبة .. واستأذناهم في اي ننفصل عنهم ويكملوا هم برنامج الرحلة .. قرروا ايصالنا الى اقرب مكان يوصلنا لوجهتنا .. وقد كان .. وهممت بالنزول وإذا ارى السيناريووو يتكرر ..
كانت هي تلك الزميلة التي تشاجرت منذ قليل .. لأرى تجمعاً من الفتيات حولها وقد وجدت صعوبة وضيق شديد في التنفس .. رأيت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف .. ياالهي .. كان كل من في الحافلة من كليات الطب والصيدلة .. مافعله الأطباء الاجلاء أن نزلوا من الحافلة لتتولى الفتيات امرها .. قالوا لي ان الامر بسيط وانا بامكاني انا ونهى الذهاب
هممنا بالذهاب وما ان مشينا مسافة ليست بالقصيرة وإذ نرى زميلا لنا يركض بسرعة .. انها ركضة ليست عادية .. انها تدل ان شيئا ما قد حدث ..
وجدنا انفسنا نعود ادراجنا بسرعة .. وبلهفة وخوف .. لنسأل ماذا حدث .. وإذ بي أرى االفتاة محمولة بين يدي خطيبها في الشارع وهي متشنجة تماما .. كل من في الحافلة يبكي .. يعود ذاك الزميل ومعه سيارة الاسعاف .. لتهرع بنا الى اقرب مشفى ...وما أدراك ما ذاك المشفى ؟؟!! ويعود معي ذاك السيناريو ..
في تلك اللحظة .. كانت الصدمة تغمرني .. رؤيتي لتلك الفتاة بهذه الحالة .. وهي – مرمية – على سرير في ذلك المشفى الوضيع – مسشتفى ناصر بشبرالخيمة -.. لم أر في حياتي انخفاضاً في مستوى الخدمات اكثر من هذا .. كل الناس تفكر حين دخلت المشفى في صحة الفتاة .. وانا سائرة اتعجب الى حال هذه البلد .. لم تكن كاميرا الموبايل من يلتقط الصور حينها .. بل كانت عيناي هي ملتقطة الصور .. لقد كانت مقبرة وليست مستشفى ... دخلت لأرى زميلتي .. وارى معها قمة البرود على وجهة الطبيبة - ينطق هاأنذا - ..
نريد أنبوبة أكسجين .. هذا ما كنت اسمعه .. لقد حملها زملائي بأيديهم ليوصلوها الى الحجرة .. بل الجحر الذي تنام فيه زميلتنا المتعبة .. اين الكمام ؟؟ .. ليذهب احد منكم ليأتي به من الصيدلية المجاورة .. – يااااااااااااااسلااااااااااااااااااااااااااااااااام - .. حقاً من ذوات الدم البارد ..
استوقفني ذلك الموقف لأسألها .. أليس من المفترض أن تكون تلك مستشفى أم ماذا ؟؟ تلتفت إلي بكل .... لتقول : دي مستشفى استقبال يا آنسة .. حقا استفزتني كلمتها .. لأقول : اليس من المحتم بكونها مستشفى استقبال ان تكون قد جهزت على أعلى مستوى .. لتؤدي افضل الخدمات .. ؟؟ ضحكت ضحكة تهكم .. وذهبت !!
خيم المكان غيمة سوداء .. صمت رهيب .. يصحبه أنين وبكاء .. ساعتها .. كنت انظر الى كل من حولى .. الصمت يقتلني ..والدهشة تغمرني لأتذكر ما مررت به من محطات .. في كل محطة .. كان يتكرر معي نفس السيناريو .. نذهب لغرض ما .. يصاب احد ما ..- وفي الغالب كانت كلها نفس الحالة -.. يتغير مسار الرحلة .. لأذهب إلى اماكن لم أكن لأذهبها في حياتي ......


هل يحدث ذلك مصادفة ؟؟ أم أن هناك رسالة تحاول أن تصلني ....... ،،، ترى .. ما هي تلك الرسالة ؟؟؟